العمالة المنزلية وارتباطها بالجريمة.. “الجمهورية والعالم” تحاور المحامي الكويتي سعد الدشتي

401

كتب –  ياسمين مسعد

إعداد – أحمد عبدالكريم – منن العبدالله

واجهت المجتمعات مؤخرا حالة من الضغوط النفسية او الإجتماعية أو الإقتصادية، بسبب توترات سياسية داخلية أو خارجية، ادت الى نزول المرأة الي سوق العمل لمواجهة متطلبات الحياة، تاركة بيتها وأولادها لتساعد الزوج من أجل مواجهة متطلبات الحياة وتوفير حياة كريمة لأسرتهما.

هذا وقد لجأت الكثير من الأسر إلى العمالة المنزلية، من أجل العناية بالسكن والمساعدة في تربية الأولاد في ظل غياب تواجد الأب والأم وقت كبير علي مدار اليوم، مما اتاح الفرصة لارتكاب الكثير من الجرائم والتشكيلات العصابية التي أصبحت كالوباء الذي يجب وضح حد للتخلص من مخاطره.

من جانبه يتحدث سعد دشتي “المحامي الكويتي”  لـ “الجمهورية والعالم”عن انتشار خدم البيوت في المجتمع الكويتي وما تؤدي اليه احيانا كثيرة الي ارتكاب جرائم ووقائع يرفضها المجتمع، حيث يوضح في البداية أسباب حدوث مثل هذه الجرائم.

وأوضح المحامي الكويتي انه ظهرت في الفترة الأخيرة زيارات العمالة للمنازل وبالتالي زادت احتمالات وقوع الجرائم لانه بشكل نسبي كلما زادت ظاهرة معينة زادت احتمالية وقوع الجريمة، مشيرا الي ان “السوشيال ميديا” لها عامل كبير حيث ان الخدم اصبح لديهم تواصل اجتماعي مفتوح، جعل بعضهم علي وعي في كيفية تفصيل جريمة كاملة بخطط محكمة وللاسف حرض بعضهم علي تشكيلهم عصابيا للسرقات وغيرها.

هل العمالة السائبة بدون إقامة لها دور في حدوث هذه الجرائم؟

بالتأكيد لها دور بالفعل وأصبح للأسف بعد ظهور “فيروس كورونا” من الصعب السيطرة عليها، حيث نجد الكثير يستقبل خادمات بيوت بدون إقامة أو منتهية، لكنهم مضطرين لاحتياجهم لها، مما ادي الي الاستغلال المادي للأسر أو التشكيل العصابي عليهم.

ما هي أنواع الجرائم المنتشرة بسبب هذه الظاهرة ؟

الترهيب وتنقلات العمل لمكان آخر أو وضع أشياء بالمنزل لعمل الأسحار وغيرها كما حدث من بعض الاثيوبيات التي وضعت الأسحار بماء الشرب أو الطعام لأهداف وأغراض دنيئة يريدونها لمصلحتهم الشخصية.

ما هو دور القانون للحد من هذه الجرائم المنتشرة ؟

قانون الجرائم يطبق علي اي شخص ايا كانت جنسيته طالما قام بارتكاب جريمة، كما يوجد ايضا قانون لضمان حق عاملة المنزل سواء في الرواتب والحماية والضمانات، لكن للأسف في نطاق محدود، كما لو نملك شركة  وجاء أحد الموظفين بفعل جريمة ما سيكون من الصعب التغلب علي الحل ولا يوجد سبل للسيطرة عليها.

العمالة المنزلية حاليا تشكل خطر علي الاطفال في المنازل.. فما هي ابعاد خطورة وجودهم مع الاطفال ؟

بعض الأمهات بسبب خروجها لسوق العمل فترات طويلة تجعل من الخادمات مربيات، حيث تقيم الخادمة اطول فترة ممكنة مع الأولاد أثناء غياب الأسرة، مما يشكل خطر علي الأطفال، كما حدث من بعض الخادمات اللاتي استخدمن الترهيب والتهديد والضرب والعنف مع الأطفال اضافة الي التحرش في بعض الحالات.

كيف تتجنب هذا النوع من الجرائم أو القضاء عليها أو ردعها؟

لابد أن تقوم الدولة ببرنامج تأديبي وتحديد المسمي الوظيفي سواء ربة منزل أو مربية أو مقيمة مع مسنة أو غيرها، ويصبح لكل مسمي برنامج ونظام تعامل خاص به، كما يقع علي الأسرة دور حيث يجب علي كل ربة منزل إلزام خادمتها بالقيام بأعمال المنزل فقط والتنبيه علي الاطفال ابلاغ والديهم فورا عندما يتعرضون لاي عنف أو ترهيب.

هل طريقة التعامل مع هذه الفئة لها دور في تجنب جرائمهم؟

بالتأكيد لأن التعامل معهم بالتواضع واللين واحساسهم أنهم بشر لهم حقوق وعدم التكبر عليهم له دور كبير، فالمعاملة الحسنة تكسر من شوكة اي حقد أو غل أوأهداف دنيئة بداخله ومن الممكن أن تسوقه لأفعال شيطانية.

كما اوصي المستشار سعد دشتي، المجتمع الكويتي بالحذر ووضع بعض النقاط الأساسية التي يجب اتباعها للتحجيم أو السيطرة علي مثل هذه الجرائم:

  • ان لا نستقبل في بيوتنا خادمة بدون إقامة او اقامتها منتهية مهما كان احتياجنا لها.
  • في حالة استئجار خادمة من المكتب لابد من استلام وصل عليه رقم ترخيص المكتب أو اي ضمانات تثبت مصداقية المكتب، وذلك تأمينا من الوقوع في بؤرة التشكيلات العصاية وغيرها.
  • وضع كاميرات بالمنزل تأمينا وأمان علي أهل المنزل لمتابعة ومراجعة الأحداث.
  • التوعية بكيفية التعامل مع الخدم ووضع حد لهم كونهم فقط عاملات منزل ولسن مربيات اطفال، ومعرفة حجم خطورة وجودهن ان تركن بلا رقابة وكيفية التصرف في حال وقوع اى جريمة.

علي مدار عام بالكامل.. خادمة هندية تعاقب اسرة كويتية بوضع فضلاتها في الطعام
الجدير بالذكر انه قد تم القبض في وقت سابق علي خادمة تعمل لدي اسرة كويتية بعدما تبين انها تقوم بوضع “فضلاتها السائلة” عند تجهيز الطعام، وذلك بشكل قد انتظم لمدة عام بالكامل، حسبما اعترفت عقب القاء الأجهزة الأمنية القبض عليها.

 

 

Visited 9 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه