بريطانيا تعلن تقدم هائل في معالجة مرضي كورونا .. والصين تسجل من جديد زيادة الإصابات

946

كتبت – سارة محمد

بينما كانت تعاني الصين في بداية الجائحة وسرعان ما أعلنت سيطرتها الكاملة علي الفيروس، والزيادة كانت تلاحق أوروبا والعالم في الإصابات والوفيات، إلا أن الأمر بدأ ينعكس وكأنه تبديل في الأدوار، حيث أعلن باحثون بريطانيون أمس “الثلاثاء” تحقيق تقدم هام في معالجة مرضي كورونا المستجد، في وقت تواجه الصين زيادة مقلقة في الإصابات .

كما أشار مسؤولين عن التجربة السريرية البريطانية “ريكوفري” إلي أنهم اكتشفوا أن المنشّط “ديكساميثازون” يخفض معدل الوفيات لدي المرضي الذين يسجلون أخطر الإصابات بالوباء بنسبة الثلث، حسبما أفادت “أ ف ب” وأنه سوف يتم استخدام هذا العقار علي الفور لمعالجة المرضي.

من جانبه فقد أكد أحد مسؤولي ريكوفري البروفسور بيتر هوربي من جامعة أوكسفورد أن “الفوائد علي صعيد النجاة كبيرة لدي المرضي الذين يعانون من تدهور إلي حد يستدعي إمدادهم بالأكسجين، والذين يفترض أن يصبح ديكساميثازون علاجهم الأساسي”مشيرا إلي أنه غير باهظ الثمن بالإضافة إلي أنه متوافر في الأسواق ويمكن استخدامه علي الفور لإنقاذ أرواح كثيره في العالم ، وأن هذا الدواء مستخدم بالأساس في العديد من الحالات لمفعوله القوي المضاد للالتهابات .

وقد وصفت منظمة الصحة العالمية العقار بأنه “اختراق علمي”، حيث قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان مساء أمس الثلاثاء، إن “أول علاج مثبت يقلل من الوفيات في صفوف مرضى كوفيد-19 ممن يتنفسون بواسطة أنابيب الأكسجين أو أجهزة التنفس الاصطناعي”.

في المقابل فقد عاود فيروس كورونا المستجد الظهور في الصين، حيث اعتبرت السلطات أمس “الثلاثاء” أن وضع وباء كوفيد-19 في بكين “خطير جدا” محذرة من احتمال حصول موجة جديدة من الإصابات، لتعلن السلطات، إغلاق جميع المدارس والجامعات في بكين .

هذا وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أول أمس “الإثنين” أنها تتابع عن كثب الوضع في بكين طارحة احتمال إرسال خبراء إضافيين في الأيام المقبلة.

يذكر أن وباء كوفيد-19 قد ظهر للمرة الأولي أواخر عام 2019 في ووهان بوسط الصين قبل أن ينتشر في العالم، وسجل ما لا يقل عن 436,813 وفاة من أصل أكثر من 8,048,880 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء في كانون الأول/ديسمبر، ولا سيما في الولايات المتحدة التي تعدّ أعلى حصيلة لفيروس كورونا المستجد مع تسجيلها 116,127 وفاة من أصل 2,114,026 إصابة. فيما أحصت أوروبا 188,349 وفاة من أصل 2,428,525 إصابة، وفق آخر تعداد لوكالة فرانس برس.

جدير بالذكر أن أسبانيا تنتظر معاودة فتح حدودها في يونيو مع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء البرتغال، لكنها تستقبل منذ الإثنين أوائل المسافرين الألمان الذين وصلوا إلي جزر الباليار في إطار مشروع لاختبار تدابير مرحلة ما بعد كوفيد-19.

وقد بلغ مجموع الوفيات في إيطاليا ايضا إلى الآن من بدء تفشي المرض 237500 شخص..

كما يواصل الفيروس انتشاره في أميركا اللاتينية والكاريبي، حيث تجاوزت حصيلته 80 ألف وفاة، نصفها في البرازيل التي تسجل ثاني أعلى حصيلة في العالم وقدرها 43959 وفاة.

ولا يظهر الوباء مؤشرات تراجع في الهند التي تخشى تفاقم الأزمة الصحية مع حلول موسم الأمطار وما يواكبه من أمراض، حيث يصاب أكثر من نصف مليون شخص كل سنة في الهند بأمراض تساهم الأمطار في انتشارها مثل حمي الضنك والملاريا، وهي أمراض مشابهة من حيث أعراضها لوباء كوفيد-19، إذ يعاني المصابون بها من الحمي وصعوبات في التنفس وفقدان الشهية وغيرها.

ومع اقتراب موسم الحج المقرر في أواخر يوليو، تجد السعودية نفسها أمام خيار صعب بين الحد من عدد الحجاج أو إلغاء الحج منعا لتفشي فيروس كورونا المستجد، حيث أوضح مسؤول سعودي لفرانس برس أنه “سيتم اتخاذ القرار والإعلان عنه قريبا”.

 

 

Visited 4 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه