بريجيت محمد
في إسطنبول، تم اعتقال أكثر من 200 شخص خلال مسيرات عيد العمال، حيث اندلعت المشاجرات الأولى عندما حاول المتظاهرون اختراق حواجز الشرطة للوصول إلى ميدان تقسيم، وهو مركز الاحتجاجات في قلب المدينة. تم احتجاز 230 شخصًا في تركيا بأكملها، بينهم 217 في إسطنبول، حيث وضعت المدينة تحت الحصار والشلل لمنع الوصول إلى ميدان تاسكيم، مركز الاحتجاجات.
وشهدت المدينة الضخمة والعاصمة الاقتصادية لتركيا نشر أكثر من 42,000 ضابط شرطة قبل الفجر، في محاولة للسيطرة على الأوضاع، خاصة بعد فوز المعارضة في الانتخابات البلدية الأخيرة. وفقًا لوزارة الداخلية، تم اعتقال 226 شخصًا بسبب التظاهر في أماكن غير مصرح بها وتجاهل تحذيرات الشرطة.
وفي رسالة على شبكة X، أدان وزير الداخلية المتظاهرين الذين حاولوا التقدم نحو ميدان تقسيم، وأكد إصابة 28 من أفراد قوات الأمن. منع رئيس بلدية حزب الشعب الجمهوري ورئيس حزب المعارضة من التقدم للمشاركة في التجمعات.
وتم إغلاق طرق المرور الرئيسية وتعليق وسائل النقل العام في الجانب الأوروبي من إسطنبول، مما أدى إلى محاصرة العديد من السياح على طول مضيق البوسفور. وندد وزير الداخلية مسبقًا بمحاولات “المنظمات الإرهابية” جعل عيد العمال ميدانًا للدعاية والعمل.
وشهدت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في حي بشكتاش، حيث تم نقل عدد من الأشخاص بشكل غير رسمي في عربات الشرطة. وحدثت حوادث أخرى خارج بلدية إسطنبول، حيث استخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والرصاص البلاستيكي. وأصيب مصور برصاصة في مؤخرة الرأس، وتم إلقاء العديد من الصحفيين على الأرض خلال الاشتباكات.
في رسالته، أدان الرئيس أردوغان “المنظمات الإرهابية” التي تحاول استغلال عيد العمال لأغراض دعائية، وحذر النقابات العمالية والأحزاب السياسية من أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع أثناء عيد العمال.
التعليقات متوقفه