الأكثر دموية منذ 2015.. هجوم ارهابي يقتل أكثر من 100 شخص في بوركينا فاسو

1٬221

كتبت – سارة محمد
يقتل ويصيب ويدمر بلا قلب او رحمة، ولا يري سوي ما تم تلقينه اياه وان ما يفعله واجب عليه تحت مسميات ومعطيات أقرها اشخاص ونسبوها الي دين او عقيده، ارهاب بمنظور العالم اجمع وجهاد بمنظورهم الضيق، حيث قاموا بقتل ما لا يقل عن 114 مدنيا في ساعات قليلة ليل “الجمعة-السبت” خلال هجومين في شمال بوركينا فاسو، خلّف أحدهما حوالي مئة قتيل وهو الأكثر دموية في هذا البلد منذ بدء أعمال العنف الجهادية عام 2015.

كان قد وقع الهجومان حسبما اشارت “أ ف ب” ونقلا عن “البيان”، في المنطقة المسماة “المثلث الحدودي” بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر التي تشهد هجمات دامية مستمرة ينفذها جهاديون مفترضون مرتبطون بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية ضد مدنيين وعسكريين.

هذا وقد صرح مصدر أمني لوكالة فرانس برس إنّ الهجوم حدث “ليل الجمعة السبت حين شنّ مسلّحون عملية دامية في صلحان، في إقليم ياغا” في شمال البلاد. وأضاف أن “الحصيلة لا تزال موقتة وتشير الى مئة قتيل، رجال ونساء”، وسرعان ما أكدت الحكومة في بيان الهجوم والحصيلة “الموقتة”، لافتة الى أن الضحايا كانوا “مدنيين قتلوا بدون تمييز على أيدي الإرهابيين” وأنه تم “حرق عدة منازل وسوق” في قرية صلحان.

وأضاف البيان الحكومي “اثر المأساة التي تسببت بها قوى الظلام، تقرر إعلان حداد وطني لمدة 72 ساعة، من منتصف ليل 5 يونيو إلى الإثنين 7 يونيو الساعة 11:59 مساء”. كما أكد أن “قوات الجيش والأمن تعمل على قدم وساق لتحييد هؤلاء الإرهابيين وإحلال الهدوء لدى السكان”.

وفي رسالة تعزية لعائلات الضحايا، ندد رئيس بوركينا روش مارك كريستيان كابوري بـ”الهجوم الهمجي” و”الشائن”. وأضاف “يجب ان نظل متماسكين ومتحدين ضد القوى الظلامية”.

وبحسب مصدر محلي، فإن “الهجوم الذي تم الإبلاغ عنه قرابة الساعة الثانية فجرا (بالتوقيتين المحلي والعالمي)، استهدف أولا موقع ميليشيا” داعمة للجيش، ثم “استهدف المعتدون المنازل ونفذوا عمليات إعدام”.

يذكر ان صلحان قرية تقع علي مسافة نحو 15 كيلومترا من مركز إقليم ياغا الذي شهد عددا من الهجمات المنسوبة إلى جهاديين في الأعوام الأخيرة، وكان وزير الدفاع، شريف سي، قد توجه برفقة قادة عسكريين إلي المكان في 14 مايو، حيث أكدوا أن الوضع عاد إلي طبيعته اثر عمليات عسكرية عديدة.

كما جاء الهجوم في أعقاب هجوم آخر في وقت متأخر مساء الجمعة، استهدف قرية تدريات الواقعة في المنطقة نفسها، وقُتل خلاله ما لا يقل عن 14 شخصا بينهم مدني من المجموعات المسلحة الداعمة للجيش.

ويأتي الهجومان بعد أسبوع من هجومين آخرين في المنطقة نفسها، أوديا بأربعة أشخاص بينهم اثنان من عناصر ميليشيا “متطوعون للدفاع عن الوطن”.

وأنشئت “متطوعون للدفاع عن الوطن” في ديسمبر 2019، وهي تخوض عمليات إلى جانب الجيش وتؤدي مهام مراقبة واستعلام وحماية، ويتلقى عناصرها تدريبا عسكريا أساسيا لأسبوعين.

كما أنهم يتعقبون اثار الجهاديين وغالبا ما يقاتلون مع الجيش، وقد تكبدوا خسائر فادحة تجاوزت 200 قتيل منذ عام 2020، وفق احصاء لوكالة فرانس برس.

بين 17 و18 مايو، قُتل 15 قرويا وعسكريا في هجومين على قرية ودورية في شمال شرق البلاد، بحسب حاكم منطقة الساحل البوركينية.

ومنذ 5 مايو، تصاعد عدد الهجمات الجهادية، وشنّت القوات المسلحة عملية واسعة النطاق في منطقتي الشمال والساحل.

ورغم الإعلان عن العديد من العمليات المماثلة، فإن القوات الأمنية تواجه صعوبات من أجل وقف دوامة العنف الجهادي الذي أودى بأكثر من 1400 شخص منذ عام 2015 وتسبب بنزوح أكثر من مليون آخرين من مناطق النزاع.

Visited 3 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه