ميلوني ترفض استخدام أموال التماسك في شراء الأسلحة وتستبعد إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا

403

كتبت : سارة غنيم
أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، رفضها القاطع لتحويل أموال التماسك الأوروبي إلى تمويل الإنفاق الدفاعي، مشددة على ضرورة البحث عن حلول بديلة لدعم الأمن والاستقرار.

جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأوروبي في بروكسل، الذي عقد اليوم، 6 مارس/آذار، حيث أكدت ميلوني أن “إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا ليس اقتراحًا فعالًا، بل معقدًا للغاية”.

رفض إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا
أوضحت ميلوني أن ضمانات الأمن لأوكرانيا يجب أن تكون داخل إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مؤكدة أن الطريقة الأكثر جدية لتحقيق السلام العادل تكمن في تعزيز الحماية الأمنية من خلال الحلف، دون الحاجة إلى إرسال قوات أوروبية منفصلة.

كما شددت على أن “إيطاليا لن ترسل جنودًا إلى أوكرانيا”، معتبرة أن الحلول طويلة الأمد أكثر جدوى من نشر القوات.

موقف إيطاليا من بعثات حفظ السلام
تطرقت ميلوني إلى فكرة إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا، موضحة أن هذا الأمر يختلف تمامًا عن المقترح المتداول حاليًا. وأشارت إلى أن بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام تتدخل عادة بعد التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار، وهو ما لم يتحقق حتى الآن في الحالة الأوكرانية.

مقترح قمة أمريكية-أوروبية
كشفت رئيسة الوزراء الإيطالية عن اقتراح قدمته روما لعقد قمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن هذا المقترح حظي باهتمام من قادة الدول الأوروبية.

ورغم عدم وجود تفاصيل ملموسة أو مواعيد محددة، فإنها أكدت استمرار العمل على تحقيق هذا الهدف.
رفض مصطلح “إعادة التسلح” والتركيز على الأمن القومي
انتقدت ميلوني استخدام مصطلح “إعادة التسلح”، موضحة أن مفهوم الأمن والدفاع يتجاوز مسألة التسلح ليشمل الأمن السيبراني، وتأمين الموارد الحيوية، وحماية البنية التحتية الاستراتيجية. واعتبرت أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى توضيح سياساته الدفاعية للمواطنين، حتى لا يكون هناك لبس بشأن أهدافه.

الدفاع الأوروبي وتمويله
رحبت ميلوني بمناقشة إمكانية مراجعة ميثاق الاستقرار والنمو الأوروبي، في ظل اقتراح رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بفتح المجال لاحتساب الإنفاق الدفاعي ضمن العجز المسموح به.

كما أكدت أن روما تفضل “أدوات ضمان أوروبية للاستثمار الخاص بدلًا من اللجوء إلى الديون العامة”، مشيرة إلى أن وزير الاقتصاد الإيطالي، جيانكارلو جورجيتي، سيقدم مقترحًا بهذا الشأن في الاجتماع المقبل لوزراء المالية الأوروبيين (Ecofin).
إيطاليا وأوكرانيا: دعم مستمر لمنع الغزو
أكدت ميلوني أن دعم إيطاليا وأوروبا لكييف كان ضروريًا لمنع استسلام أوكرانيا أمام روسيا، مشددة على أن “لولا هذا الدعم، لما كنا نتحدث اليوم عن فرص للسلام”.

وأشارت إلى أن الجهود التي بذلتها بلادها خلال السنوات الثلاث الماضية كانت تهدف إلى تحقيق “سلام عادل مبني على أسس واضحة”، وليس مجرد هدنة غير مستقرة.

مستقبل أوروبا والدفاع المشترك
اختتمت ميلوني تصريحاتها بالإشارة إلى ضرورة التفكير في حلول مستدامة لتعزيز الاستقلالية الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي، مشددة على أهمية حماية الاقتصاد الأوروبي من خلال دعم القدرة التنافسية وتعزيز الاستثمار في الدفاع والأمن دون تعريض الدول الأعضاء لمخاطر الديون المفرطة.
بهذا، تؤكد إيطاليا التزامها بسياسة دفاعية متزنة، ترفض تمويل الأسلحة من أموال التماسك، وتدعو إلى حلول أكثر واقعية لضمان الأمن والاستقرار في أوكرانيا وأوروبا ككل.

اقرأ أيضا:
توتر بين ميلوني وماكرون بسبب لقاء ترامب وإرسال قوات إلى أوكرانيا
شارلي إبدو” تُثير الجدل: جورجيا ميلوني ترضع “إيلون ماسك” في رسم كاريكاتوري مثير “صور”

 

Visited 10 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه