الحفار الصغير والسفينة الكبيرة.. قصة تعليمية للأطفال بأمريكا مستوحاه من “أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس”
عبد الله منتصر
أثبتت الدولة المصرية أنها قادرة علي التحدي وتجاوز الصعاب، حيث تمتزج الوطنية لدي أبنائها بالإصرار والعزيمة وثقتهم في القيادة السياسية الحكيمة، يفعلون ما يجب عليهم دون الإلتفات الي مهاترات الآخرين وان كانت موجعة، فالسواعد المصرية تجبر العالم علي احترام “مصر” والمصريين، ويتحول كفاحهم الي قصص يستوحي منها كتاب العالم أسلوب جديد في تعليم أطفالهم وترسيخ قواعد للنجاح بفضل أعمال مصرية خالصة في اوقات عصيبة ومرتقبه من العالم أجمع.
كان قد استلهم Ryan Peterson “كاتب أمريكي” قصته الجديدة للأطفال ” the big ship and the little digger” والتي استوحاها من قصة السفينة الجانحة بقناة السويس، وكيف استطاع الحفار المصري “صغير الحجم” مقارنة بالسفينة العملاقة، أن يحررها بعدما تسببت في أزمة عالمية.
وقامت جمعية ” CEO of flexport” في مدينة ومقاطعة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا بأمريكا، بنشر القصة بالتعاون مع الكاتب Ryan Peterson، وتخصيص جزء من الإيرادات في محاولة لمساعدة مرضي “كوفيد-19” في الهند، حيث أن القصة تحوي معلومات تعريف الأطفال سفن شحن الحاويات، بالإضافة إلي أن الإصرار والعزيمة تحقق النجاح وضرورة عدم الإلتفات الي ما يقومون بمحاولة قتل مجهوداتك وان كانت صغيرة، فالقوة تكمن في فعل الشيئ الصحيح.
يذكر أن بعض المنصات الإعلامية حاولت التقليل والسخرية من مجهودات الحفار الذي قام بمساعدة السفينة “إيفرجيفن”، بينما قام سائق الحفار وجميع العاملين في هيئة قناة السويس بتقديم جميع وسائل المساعدة بتقنية عالية، تدل علي قوة وبراعة العقل المصري في مواجهة الأزمات، ليتم تحريك السفينة دون المساس أو احداث اضرار تؤثر عليها بعد ذلك.
وانضم رئيس وزراء السويد السابق، كارل بيلدت، الذي يشغل حاليا “منصب رئيس مجلس أوروبا” المشارك لشؤون العلاقات الخارجية، الي حملة التشويه ونشر صورة السفينة العالقة والحفار الصغير معلقا “أي شخص لديه حفارة إضافية متاحة..؟” كما شارك في حملة السخرية بعض من المصريين، مما يثبت أن قوة وسيادة “مصر” توجع الكثير حول العالم، وتظهر تلك التحديات ما بهم من حقد دفين للدولة المصرية، وما تقوم به من انجاز مشهود أمام العالم.
وتتحول بعد ذلك أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس بعد الخطة الممنهجة في سخرية بعض المنصات ووسائل التواصل الإجتماعي للقضاء علي نجاح الدولة المصرية، الي قصة “أمريكية” ملهمة للأطفال تعلمهم كيف يحققون النجاح وسط تحديات صعبة ما دامت هناك عزيمة وعقل يفكر ومنهج مدروس علي أساس صحيح.