نانسي إبراهيم: أردت أن يكون كتابي ضوءًا يهتدي به من يبحث عن ذاته

2٬256

حوار ليلي حسون
في رحلة ملهمة تمزج بين التجربة الإنسانية العميقة والرؤية الروحية البديعة، استطاعت الإعلامية والكاتبة نانسي إبراهيم أن تُترجم محطات حياتها إلى رسائل نابضة بالحياة، تحمل في طياتها معاني الأمل والقوة والرضا.

من فقدان الأحبة إلى مواجهة المحن الصعبة، ومن لحظات الانكسار إلى الوقوف مجددًا على أقدامها، جعلت نانسي من تجربتها الشخصية دليلًا يستنير به القارئ في رحلة اكتشاف الذات وتطويرها.

في حوارها الحصري مع “الجمهورية والعالم”، تكشف نانسي إبراهيم عن دوافعها لإطلاق كتابها الذي قدّم تجربتها الحياتية في شكل كبسولات أدبية مكثفة، تحمل بين سطورها خلاصة دروس تعلمتها من الحياة، ورؤية فلسفية تساعد القارئ على إعادة اكتشاف نفسه، واستخراج مواطن الجمال والقوة الكامنة بداخله. تحدثنا نانسي عن أبرز محطات رحلتها، وعن كيفية تحويل الألم إلى منحة، والصعوبات إلى فرص للنمو والارتقاء..

حوار شيق يحمل في طياته الكثير من المشاعر العميقة والأفكار الإنسانية العميقة التي تلامس القلوب والعقول، فكونوا معنا لاستكشاف هذه التجربة الإنسانية الملهمة.

ما الدافع الرئيسي الذي ألهمكِ لكتابة “تجليات الروح”؟

– الدافع هو رغبتى فى مشاركة تجربتى الإنسانية والروحية مع القراء … ورغبت  أن انقلها للقارىء  فى شكل كبسولات مكثفة ربما تساهم فى إنارة الطريق للبعض ، فقد يجدها أحدهم ملهمة بشكل ما لمساعدته على إعادة اكتشاف نفسه ومعرفة مواطن الجمال بداخله ومواطن القوة التى قد لا يعلم عنها شيىء لكنها موجودة ومخفية.

الكتاب يتناول رحلة تطوير الذات واكتشاف النفس، ما هي أبرز المحطات التي مرت بها هذه الرحلة؟

– رحلة تطوير الذات عندى مرت بعدة  مراحل … الأولى : التعرف على النفس

الثانية : اختبار الذات

الثالثة : التعلم عن نفسى وعن غيرى وعن الكون

الرابعة: تعلم قراءة إشارات ربنا

الخامسة : تحويل المحنة إلى منحة

السادسة : عدم اعتياد النعم وشكر ربنا عليهم

السابعة : التنقيب عن مصادر القوة والجمال بداخلى وبكل ما حولى

بدأت رحلتي مع اكتشاف النفس وتطوير الذات مع كل موقف صعب أو تجربة قاسية مررت بها. بدأت بخسارة والدي وأنا في سن صغيرة لم أتجاوز الثمانية أعوام، حيث كنت متعلقة به بشدة وكان مثلي الأعلى. انهارت جدران روحي برحيله، لكنني قررت أن أكون خير امتداد له وأن أتحلى بالقوة، واكتشفت أنني أتمتع بإرادة قوية.

ثم مررت بفترة كنت أخوض فيها حربًا مع أعداء النجاح لإثبات الذات والحفاظ على منجزاتي، عملي، ومكاني، وكل ما حققته. كنت وحدي في هذه الحرب، واكتشفت في نفسي الصمود.

ثم جاءت تجربة فقدان شقيقي الأصغر في عز شبابه، في أوائل العشرينيات، بعد إصابته بمرض السرطان الذي دمره من الداخل. كنت معه طوال الوقت وأعتقدت أنني ربما أتمكن من صنع المستحيل وربما يشفى، لكنه انتقل إلى رحمة الله. خرجت من هذه التجربة بدروس عديدة وتعلمت أنني أتمتع بصبر عميق أمام الاختبارات والمحن.

وأخيرًا، لا يمكنني أن أنسى الحادث الأليم الذي تعرضت له، حيث فقدت القدرة على الحركة لمدة أربعة أشهر، ولم يتحرك في جسدي سوى عينيّ. في تلك الفترة، اكتشفت المعنى الحقيقي للرضا الكامل والتسليم، واكتشفت أنني أتمتع بالعذوبة وقبول كل ما يقدمه لي القدر.

كيف ساهمت تجاربكِ الشخصية في صياغة الأفكار والمحتوى داخل الكتاب؟

– ساهمت تجاربى الشخصية فى صياغة افكارى ومحتوى الكتاب بترجمة كل التجارب التى مررت بها وما واجهته من تحديات وما خضته من اختبارات ، بالاضافة الى اللحظات السعيدة المبهجة المليئة بالسعادة والدفء حولتها جميعا إلى كبسولات أدبية قد يطلق عليها البعض خواطر أدبية او فلسفية استكشافية عاطفية انسانية بشكل مكثف لا يتعدى العشرة أسطر تحمل كل قطعة أدبية تجربة انسانية أو موقف أو مشهد أو رؤية مررت بها .

تتحدثين عن تحويل المحنة إلى منحة، هل يمكن أن تشاركي قراءكِ بموقف شخصي عشته يعكس هذه الفكرة؟

– كانت الحادثة كفيلة بتحطيمي نفسيًا، لكنها صنعت مني كاتبة أدبية. بدأت في الإنتاج الأدبي بغزارة، وظللت أكتب وأكتب دون أن أشعر بأي لحظة ملل، رغم أنني كنت باليرينا ورياضية، وغير معتادة على الركود في الفراش بهذه الطريقة.

وفقدان أبي جعلني أكثر قوة، حيث حملت جزءًا من روحه المحاربة بداخلي أينما ذهبت ومهما واجهت. كان والدي من المحاربين القدامى، حاصلًا على نجمة سيناء وأحد أبطال أكتوبر. كنت أحمله داخلي كأن جزءًا من روحى الأقوى موجود فيّ، مملوءًا بالإرادة والتحدي.

ظللت أتحدى نفسي لكي أكون النسخة الأفضل من نفسي، وتفوقت في التعليم والرياضة، وكنت دائمًا الأولى. كنت من أوائل الثانوية العامة، والتحقت بكلية الإعلام، التي كانت حلمي.

وفاة أخي جعلتني أكثر قربًا من أمي، ورغم أنني فقدت جزءًا من روحي برحيله، إلا أن هذه المحنة جعلتني أكثر قربًا منها وأشد تفهمًا لاحتياجاتها. أصبحت صديقتي بدلًا من كونها أمي.

نانسي إبراهيم

 برأيك، ما العوامل التي تعوق الإنسان عن الوصول للسلام النفسي؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟

– من معوقات السلام النفسي هو فرط التفكير، والذي يتجسد في الأفكار السلبية المليئة بالمخاوف، القلق، التوتر، والترقب، والتوهم. بالإضافة إلى الأفكار الهادرة التي تتمثل في إعادة التفكير في أمور يومية اعتيادية غير أساسية، مما يفقدنا الوقت والجهد ويصيبنا بالإحباط.

كما أن التخلص من التعلق بالماضي والخوف من المستقبل هو أحد الحلول المهمة، والحل الأمثل يكمن في عيش اللحظة، والعيش في الحاضر بكامل وعينا واهتمامنا.

من الضروري أيضًا التقرب من رب العالمين بالصلاة وفقًا للدين، وقراءة الكتب السماوية، والصيام، والدعاء. كما أن ممارسة الرياضات الروحية مثل التأمل واليوغا وتنظيم التنفس يساعد في تقليل التوتر والتحكم في التفكير السلبي.

الخروج إلى الطبيعة المفتوحة، المشي على الرمال حافي القدمين، ملامسة النباتات والأشجار، والتأمل في ملكوت الله في السماء أو الجلوس أمام البحر أو مساحات خضراء مبهجة تعد من الوسائل الفعالة للسلام النفسي.

أضف إلى ذلك التعامل اليومي مع الأطفال ومخالطة الحيوانات، وسماع الموسيقى الهادئة لراحة الأعصاب، وممارسة الرياضة والرقص بأنواعهما، حيث تساعد كل هذه العوامل في تعزيز التواصل مع أرواحنا والوصول إلى السلام النفسي والصفاء الداخلي.

ما أهمية التوازن بين الاهتمام بالروح والمظهر الخارجي؟ وكيف يعزز ذلك شعورنا بالسعادة؟

– التوازن بين المظهر الخارجي والروح أمر حتمي، لأننا للأسف نهتم دائماً بالشكل أو الإطار الخارجي. نفكر فيما سنرتديه، وأين سنذهب، وأين سنعيش، والنساء يهتممن بمظهرهن الخارجي من شعر وأظافر ومكياج، بينما يحرص الرجال على أن يظهروا بمظهر الرجولة، ويمتلكوا بيوتًا رائعة، ويعملوا في وظائف مرموقة، ويقتنوا سيارات فاخرة، وكلها اهتمامات شكلية وفقًا لمفاهيم المجتمع. لكننا ننسى تمامًا أن نهتم بأرواحنا ونستثمر فيها، وأن نهدئ من مخاوفها وقلقها، وأن نكتشف مواطن الجمال والقوة داخلها. ناسيين أن الجسم أو الهيئة الخارجية هي مجرد وعاء يحتوي على الكنز الذي منحنا الله إياه عندما نفخ فينا من روحه. نحن بالفعل نحمل معجزة إلهية داخلنا، وهي الروح، التي لا ندرك قيمتها، ونغرقها في الحزن والأسى وجلد الذات، وهي أسمى وأرقى وأجمل من ذلك بكثير.

ذكرتِ فكرة “قراءة إشارات ربنا”، كيف يمكن للإنسان أن يدرك هذه الإشارات ويتفاعل معها؟

– ربنا سبحانه وتعالى أقرب إلينا من حبل الوريد، ولا يقدم لنا سوى الخير حتى وإن ظننا العكس. بمعنى آخر، الله لا يعوضنا عن الابتلاءات أو يضعنا في مصائب، بل يضعنا في اختبارات وأمام تحديات، والهدف منها هو قياس مدى إيماننا ورضانا، واستشعار قوتنا.

طوال الوقت، عندما يضعنا الله في اختبار أو أمام تحدي، فإنه في نفس الوقت يشير إلينا بالحل أو المخرج أو كيفية الوصول لحل معادلات الموقف الذي نواجهه. ولكن بما أننا بشر، فقد نعجز عن استلهام هذه المساعدة من الله أو قراءة إشاراته بسهولة، لأننا غالباً ما نكون غارقين في ما يُسمى بالوعي الحسي أو الانشغال بالظاهر.

نحن بحاجة إلى التخلي عن الوعي الحسي والاتجاه نحو الوعي الروحي، لكي نكون أجدر على التقاط إشارات الله. قد تكون هذه الإشارة بسيطة، مثل ريشة تطير وتقع في مكان معين، أو اسم تراه على محل، أو كلمة تُقال في فيلم، أو جملة في أغنية، كلها قد تكون إجابة على أسئلتنا أو حلاً لأزمتنا.

كيف يمكن للقارئ أن يطبق ما ورد في الكتاب لتحسين حياته اليومية؟

تحسين حياتك اليومية بتبدأ من تحسين فكرتك عن نفسك وعن غيرك وعن الكون من حولك ، كله يبدأ من الداخل عن طريق تغيير أفكارك من السلبية إلى أفكار إيجابية متوازنة … وكل يوم الصبح نطبطب على روحنا ونشكر ربنا على اليوم الجديد وعلى كل نعمه ونأكد لنفسنا ان النهارده هيكون يوم فعال وإيجابي ومليان بالأحداث الجيدة.


ما الرسالة التي تودين أن تصل لكل قارئ عبر صفحات “تجليات الروح”؟

– الرسالة التى أرغب فى توصيلها انه لم يفت الأوان على تحقيق حلمك ، وتغيير واقعك ، وصناعة مستقبلك بالطريقة اللى ترغب فيها تماما ، وإن كل محنة بنمر بيها هى قمة الخير وهى فى واقع الأمر منحة من رب العالمين

رحلتك نحو اليقظة الروحية والسلام النفسي تبدو ملهمة، ما هي النصيحة الأولى التي تقدمينها لمن يبحث عن بداية مشابهة؟

– ليس كل الأشخاص محظوظين بما يكفي للوصول إلى مرحلة اليقظة الروحية. هناك من يعيشون ويموتون دون أن يدركوا ماهية وجودهم، أو حقيقة معدنهم، أو المغزى من كل ما مروا به في حياتهم.

أما أنا، فالحمد لله كنت محظوظة بما يكفي لأن أمتلك الاستعداد لفهم حقيقة ما يجري في حياتي. كان من الممكن أن أنهار، لكنني قررت أن أتعلم من كل تجربة، وأصغي جيدًا إلى روحي لأفهم ما تشعر به وما تحاول أن توصله لي.

في رأيكِ، كيف يساهم الكتاب في تعزيز قيم التفاؤل والحب بين الأفراد؟

الكتاب يعزز هذه القيم عبر دعوته الإنسان ليصبح متوازنًا وسويًا من الداخل، وأكثر إيجابية في حياته. عندما يواجه مخاوفه، ويتعرف على صدماته ويعمل على معالجتها، ويصبح محبًا لنفسه وراضيًا عنها ومتعايشًا معها، يستطيع حينها فقط أن يتناغم مع هذا العالم لأنه أصبح متناغمًا مع نفسه، متسقًا مع أفكاره، ومحبًا لروحه ويجيد الحفاظ عليها. هذا الانسجام الداخلي سيجعله أكثر تفاؤلًا، وسعادة، ورضا بالحياة.

هل واجهتِ تحديات أثناء كتابة الكتاب؟ وكيف تغلبتِ عليها؟

– أكبر تحدٍ واجهني كان كيفية تجميع الكتاب بعد أن كتبت ما فيه من كبسولات إبداعية. لكن الحمد لله، كانت الكتابة تأتيني بانسيابية في لحظتها، وكنت أكتب فكرتي أيضًا في تلك اللحظة.

وبعد تجميع الكتاب، كتبت بعض الخواطر الأخرى التي أردت إضافتها، لكن للأسف كان الكتاب قد طُبع بالفعل.

ما الدور الذي يمكن أن يلعبه “تجليات الروح” في مساعدة القارئ على تخطي الصدمات؟

– الدور الذي يساهم فيه الكتاب لتخطي الصدمات هو أنه عند القراءة، سيتأثر كل شخص بفكرة أو قطعة أو إحدى الخواطر، وسينغمس في الفكرة، ليشعر وكأنها تلعب دورًا في تنوير عقله. تلك اللحظة يمكن أن تشعل لَمبة في ذهنه، وتدق قلبه، مما يتيح له الإحساس بالإلهام. قد تكون قطعة أو جملة أو خاطرة واحدة هي المفتاح الذي يجعله يعيد اكتشاف نفسه، أو يغير شيئًا في شخصيته أو ظروفه، أو يكتشف ميزة جديدة بداخله أو مصدر قوته.

كيف ترين دور الإعلام في نشر مفاهيم تطوير الذات وتعزيز الصحة النفسية؟

– للأسف، الإعلام لا يقدم مفاهيم تطوير الذات وتعزيز الصحة النفسية بشكل مناسب أو ممنهج ومدروس. نحن في حاجة لإعادة النظر في هذه القضية ومنحها وقتًا وقيمة أكبر، مع توظيفها بشكل جيد في الإعلام. ما يحدث الآن لا يتعدى المحاولات الجادة على مستوى الأفراد، بينما يجب أن يكون الأمر على مستوى المجتمع بشكل شامل وفعّال.

ما خططكِ المستقبلية بعد إصدار هذا الكتاب؟ هل هناك مشاريع جديدة قادمة؟

– خطتي المستقبلية هي جمع كتابي الثاني، والذي كان من المقرر أن يكون الأول. لكن بسبب ضخامة محتواه وتشعبه، تعذر عليّ فهرسته وتجميعه في كتاب واحد. الكتاب الذي سأصدره في معرض الكتاب الحالي هو كتابي بعنوان “نانسي في الكواليس”، والذي من المقرر أن يصدر قبل كتاب “تجليات الروح”. المادة الخاصة بالكتاب جاهزة تمامًا، لكن ما أحتاجه الآن هو تنظيمها وتجميعها بشكل منظم وفهرستها.

كيف كانت ردود فعل القراء على “تجليات الروح”؟ وهل توقعتِ هذا التفاعل؟

– ردود الأفعال كانت مرضية جدًا وأسعدتني كثيرًا، وأشعرتني أنني قدمت عملاً جيدًا. أكثر التعليقات التي أسعدتني كان تشبيه بعض المثقفين الكبار لكتابتي بالكتابة الفلسفية. فقد قال لي أحد المثقفين حرفيًا: “عندما نقرأ، كأننا نقرأ لأفلاطون أو أرسطو أو أحد الفلاسفة”.

كما وصف آخرون كتابي بأنه محرض على السعادة والتفاؤل، وطبطبة للروح، وهو ما كان له أثر كبير في نفسي وأعطاني دافعًا للاستمرار في تقديم المزيد من العمل الذي يمس قلوب الآخرين.

لو اختصرتِ الكتاب في جملة واحدة، ماذا ستكون؟

-“كتابى تجليات الروح هو جزء من روحى، أهديه بكل حب للقراء في سطور، وأتمنى أن يلامس أرواحهم ويهدهدها.”

ما أهمية أن يتعلم الإنسان “الطبطبة على روحه” كما ذكرتِ؟

أهمية الطبطبة تكمن في إعادة التوازن للنفس، وإشعار نفسك بأنك محبوب ومقدر، وأنك تملك بداخلك أعظم كنوز الخالق، وهي الروح التي تحتاج إلى اهتمام ووقت وعناية.

ما هو أكثر فصل أو فكرة في الكتاب تعتقدين أنها قريبة إلى قلبكِ؟ ولماذا؟

جميعهم بنات أفكاري وقريبون إلى قلبي، لكن من المفضلات إلى نفسي هو طائر الفينيكس الذي يبعث بعد احتراقه، الملاك المحارب، عيناها ترحلان، المتعاطف.

 أخيراً، ما الكلمة التي توجهينها لكل من يسعى للسلام النفسي وتطوير ذاته؟

كتاب “تجليات الروح” هو رحلة شيقة داخل النفس البشرية لإعادة اكتشاف أنفسنا، ولمس أرواحنا، ونشر السعادة والتفاؤل والحب بيننا، والتمسك بحقنا في الحياة، وتخطي كل الصعاب والمعوقات، والتخلص من المنغصات التي تفقدنا فطرتنا الأولى… إنها رحلة نحو اليقظة الروحية، لكنها ليست رحلة سهلة، بل شاقة.


اقرأ أيضا:
الآبائية والكهنوت في ميزان الفكر الحديث: حوار مع الكاتب المغربي يوسف هريمة

 

Visited 46 times, 1 visit(s) today

التعليقات متوقفه