بحث جديد يكشف “عرضة أطفال النساء الحوامل المصابات بالسمنة ومرض السكري للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه “
هناء محمود
نشر بحث حديث، أمس، يفيد أنه قد يكون أطفال النساء المصابات بسكري الحمل والسمنة أكثر عرضة للإصابة باضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط (ADHD) مقارنة بأولئك الذين لم تعاني أمهاتهم من السمنة ، وفقًا لبحث جديد نُشر في مجلة Clinical Endocrinology & Metabolism .
بواسطة ” جمعية الغدد الصماء ”
حيث يقدر العدد التقديري للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين (3 و 17) عامًا الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بـ 6 ملايين ، وفقًا لبيانات من 2016-2019.
عامل الخطر الرئيسي لاضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه لدى الأطفال هو سمنة الأمهات، فما يقرب من 30٪ من النساء يعانين من السمنة في أول زيارة للطبيب أثناء الحمل ، ويزداد هذا الرقم إلى 47٪ لدى النساء المصابات بسكري الحمل ، و تعتبر الزيادة المفرطة في الوزن أثناء الحمل في هذه الفئة من السكان أحد عوامل الخطر للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
قالت فيرونيكا بيريا ، دكتوراه في الطب ، من مستشفى يونيفيرسيتاري موتواتيراسا في برشلونة ، إسبانيا: “وجدت دراستنا أن النساء الحوامل المصابات بالسمنة وسكري الحمل لديهن أطفال يعانون من اضطرابات نفسية طويلة الأمد مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه”. “لم نجد هذه العلاقة عندما إكتسبت هؤلاء النساء وزنًا صحيًا أثناء الحمل”.
درس الباحثون 1036 طفلًا ولدوا لأمهات مصابات بسكري الحمل. تم تشخيص ثلاثة عشر في المئة من هؤلاء الأطفال على أنهم مصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه. ووجد الباحثون أن أطفال النساء المصابات بسكري الحمل والسمنة كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مقارنة بأولئك الذين ولدوا لأمهات غير مصابات بالسمنة.
ووجد الباحثون هذه العلاقة فقط لدى النساء المصابات بسكري الحمل والسمنة وزيادة الوزن المفرطة أثناء الحمل. لم يلاحظ الباحثون إرتفاع خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه لدى أطفال النساء المصابات بسكري الحمل والسمنة إذا كان مقدار الوزن الذي اكتسبته هؤلاء النساء أثناء الحمل ضمن المعدل الطبيعي.
وقالت بيريا: “من المهم أن ينصح الأطباء مرضاهم بأهمية زيادة الوزن بشكل صحي أثناء الحمل”.